على الراه لالسهردى لعش
#فراة فقارة لي
اإعهلاد
ارا ارصق
الراض ٠١ (ه- 17م
ل - مطبوعات دارة الل ككسل امرك
المهندس سرمد حاتم شكر السامرائي -5231750©0 »22 60523106074 :]ا
ا لاا
قناتنا على التليجرام: كتب التراث العربي والاسلامي 115203_20015/عم5.//:ؤماأط :مصقءوعاء 1
المهندس سرمد حاتم شكر السامرائي 52175060- 52106074© :اع ]نلا
قناتنا على التليجرام: كتب التراث العربي والاسلامي 1152202_20015 /عم5.)//:ةماغط :لطقىوعاع 1
المهندس سرمد حاتم شكر السامرائي -523175060 2 52706074©) :]نلا[
قناتنا على التليجرام: كتب التراث العربي والاسلامي 1152202_200/!5 /عم؟.]//:نقمغط :صقروعاع 1
م مهو
لعرم
تمتاز جزيرة العرب بموقع جغرافى متوسط بين الشرق والغرب » وهى منذ
القدم حلقة الوصل بين المحيط الهندى والبحر المتوسط : بين شرق إفريقية
وخوت ا والشرق الأقصى من ناحية » وخوض الشر المموسيط وأوروبا من
ناحية أخرى . وهذا الموقع المتوسط الجزيرة العرب أضفى على موائئها أهمية
خاصة باعتبارها المنفذ الاقتصادى للتجارة الخارجية من صادرات
ووازدات + وبصفتها همزة الوصل بين النقل البحرئ ووسائل النقل الأخرى:,
ولعل ذلك هو ما حدا بالدكتور محمد أحمد الرويثى أستاذ الحغرافيا
المساعد يجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض لتقديم هذه الدراسة
المقارنة والتطبيقية عن المرافىء الطبيعية على الساحل السعودى الغربى الذى
يمتد إلى حوالى ٠ كياد . وتعتبر مرافىء حقّل وضباء والوجه وأملج ورابغ
والليث والقنفذة من أهم هذه المرافىء قدي .
ولقد حشد الباحث لهذه الدراسة الكثير من المراجع العربية وغير العربية
تقارب الأربعين » فضلا عن الحداول الاحصائية 5-0 الخاصة بالمنطقة .
الأمر الذى أضفى على البحث طرافة وجاذبية خاصة » فإذا أضفنا إلى
ذلك أن الجزء الأكبر من مادة هذا البحث قد اعتمد على الدراسة الميدانية
التى قام بها الباحث ٠» لعلمناكم من الجهد والدأب والاستقصاء قد بذل
لإعداد هذه الدراسة البّى تعتبر إاضافة جديدة في حقل الدراسات الحغرافية
النافعة » مهدف إماطة الثام عن جانب هام من جوانب جغرافية الموانىء في
بلادنا .
ويتشكل هذا البحث من أربعة مباحث تقدم في مجموعها دراسة مقارنة
هذه المرافىء الطبيعية » وذلك من حيث البعد التاريخى لنشأة هذه المرافىء »
والموقع والموضع ؛ ثم دراسة العوامل التى أثرت في توزيعها سواء أكانت هذه
العوامل جغرافية أو تاريخية أو اقتصادية » إلى جانب دراسة تصنيفها ,
ووظائف مدنما وتركيبها المورفولوجى .
والدارة إذْ تقوم بنشر هذا البحث في سلسلة مطبوعاتها » فإنها بذلك
تكون قد حققت واحداً من أهدافها : وهو خدمة جغرافية المملكة » باعتبار
انها دارة بحوث متخصصة » تسهدف عمق البحث وأصالته وسلامة منبجه
العلمى » وتبذل كل ما في وسعها لمعاونة الباحثين والأخذ بيدهم » وإبراز
اعالهم العلمية إلى حيز الواقع .
واللّه نسأل أن يوفقنا لخدمة ديننا » ووطننا » وأمتنا العربية والإسلامية .
)0 الدارة (
أب يب
رمل__ صم
تعتبر الموانىء والمرافىء من أهم مرافق الدولة لكونها المنفذ الاقتصادى
للتجارة الخارجية من صادرات وواردات ... وهى ايضا حلقة الاتصال بين
النقل البحرى ووسائل النقل الأخري التى تسجل دائما تقدما كبيرا ف في الحجم
والسرعة الأمر الذى يجعل من الضرورى النبوض ببذه المرافىء وتحسين
أوضاعها لكى تتلاءم مع باقى المرافق الأخرى .
والمرافىء الطبيعية السعودية : تنتشر على الساحل السعودى الغربى المطل
على البحر الأحمر والذى بمتد من نقطة تقع شال مرف حقل بحوالى ١١8 كم »
يجوار الحدود الأردنية شهالا حتى خط عرض ١5 5١ على مقربة من قرية
دويا حيث الحدود المنية جنوبا. وهذا الساحل يبلغ طوله حوالى
٠ كم ء وهو ما يعادل #ارلا/9./ من إجالي السواحل السعودية التى تقدر
بنحو 7١70 كم » 07 / من الطول الإجالى لسواحل الوطن العربى المطلة
على البحر الأحمرء 4// من إجالى سواحل الوطن العربى التى تقدر بنحو
0 كم
ولقد كان من أهم هذه المرافىء ولا يزال مرافىء حقل وضباء والوجه
واملج ورابغ والليث والقنفذة والتى ارتبط تاريحها بالتجارة وشحن السفن
التى تربط بينها وبين موانىء جدة وينبع وجيزان والسويس وعدن وسواكن »
لفترة طويلة من الزمن » صم اللعيد رمد مراى” يع وجدة
وجيزان التى اع من أعظم موانىء حوض البحر الأحمرء والنى
أنرت أهيء هذه المرافىء وارتبطت بها بشبكة من الطرق البرية الحديثة .
وقد اعتمدت الدراسة على الاشارات التتى وردت عن هذه المرافىء ُ
كتب التاريخ الى جانب الاستبيانات الإحصائية والخرائط الخاصة بالمنطقة إلا
حك انيت
أن الحزء الأكبر من مادة هذا البحث اعتمدت على الدراسة الميدانية التى
أجراها الباحث في أوائل عام ١4٠6٠ ه 4لا9١ م.
وقد دفعنى الى كتابة هذا البحث عدة أمور مها :
. الحاجة الملحة لربط الجامعات بمشكلات البيئة ١
؟ الحاجة لتحقيق نوع من الاستقلال العلمى للجامعات والارتباط
مشكلات المجتمع الى يعد وسيلة فعالة لخلق وتدعم هذا الاستقلال .
م« أن هناك حاجة لتوفير بعض الكتابات في محال جغرافية الموانىء »
وربما يعتبر هذا البحث لدراسة المرافىء أول محاولة علمية من نوعها لتكون
أحد المراجع في محال جغرافية الموانىء باللغة العربية .
ويتكون هذا البحث من أربعة مباحث تختص بدراسة مقارنة لهذه المرافىء
الطبيعية وذلك من حيثث البعد التارحى لنشاة هذه المرافىء » والموقع
والموضع » ثم دراسة العوامل التى أثرت في توزيعها من عوامل جغرافية
وتاريخية واقتصادية الى جانب دراسة تصنيفها » ووظائف مدنها وتركيبها
المورفولوجى .
وأخيرا أسأل الله تعالى التوفيق والسداد فإن أصبت الحهدف فذلك من فضله
وإن كنت قد حدْتُ عن ذلك وأخطأت الغرض فعذرى أن الككال لله .
والله من وراء القصد 9
الرياض 1987/1١/٠١ م
د. محمد أحمد الروينى
ا مث الأول
البعالناك لنشأة ارا
ا مبحث الأول
الب الناكى لنثان ا مرا )
من الصعب في الواقع البحث في النشأة الأولى للمرافىء المنتشرة على
الساحل الغربى السعودى . وذلك لأنه لا يتوفر لنا ما يعيننا على تتبع هذه
النشاة » سواء في المصادر المكتبية أو فى الدراسة الميدانية . فالباحث في
المصادر التارحية والحغرافية للمنطقة قد جد إشارات موجزة توحى بأن الكثير
من الفرضات القديمة قد اندثر وأصبح بعضها آثارا منطمرة تحت المرافىء
الحالية » والبعض الآخر محاورا لها » يحكى تاريًا لا يتعدى القرن الخامس
الميلادى . ولكن القليل منبا بقى له آثار متفرقة تلقى الضوء على وجودها في
العصور السابقة . وهذا ما يمكن تحديده بالفرضات المنتشرة في أجزاء متفرقة
من الساحل » والتى يطلق علبا جغرافيا مصطلحات مثل « مرسى » أو
أن 4 ا شرم ( مضافا اليبا سوا مظاهر طبيعية محاورة 4 املق من قبل
السكان الحلين.
والموضوع الذى لا خلاف عليه أن هذه المراسى والشروم قد وجدت قبل
. أن تنشأ المراكز العمرانية التى قامت حوها أو محاورة لها » مما يدعو الى اعتبارها
مؤشرات لبقايا فرضات مندرسة + دون أن محد الجغرافى مبررا لإضافة صفة
الموانىء عليبا باى شكل من الاشكال .
ويزيد من صعوبة البحث أيضاء طول امتداد الساحل البالغ
كمء اضف الى ذلك طول الفثرة الزمنية التى تزيد على عشرات
القرون قبل ظهور العصر الاسلامى الأول » ما يجعل مثل هذا العمل مهمة
صعبة » تختص بها المماعات العلمية المرتبطة بعلم الأثار :
ات
إلى جانب ذلك » فاإن المعلومات الخاصة ببذه المنطقة في عصر ما قبل
اماد ممرعل ماكو الررعون البطالمة والرومان عن منطقة حوض البحر
الأخير + وقد خلظ أولتلة الكنافة: الاقدموث ون الاتو ين والفرت: واشتوة +
دبرجع هذا الخلط الى أن كل السلع الى كانت لقان مضر عن طرق الر
الأحجمو + أو عن طريق القوافل امحاذى للساحلٍ الشرقى من البحر الأحمر »
كان قدر منها يأتى من الهند والصومال والمناطق الأخرى » التى كانت تتاجر مع
الحنوب العربى مركز تجارة العطور .
ونتيجة لكل هذه الصعوبات » سنحاول في هذا المبحث إعطاء نحة
سر يعة وموجزة عن التطور التاريخى لظهور بعض الفرضات في أجزاء الساحل
الغربى السعودى » مع تأجيل التفاصيل لحين دراستها في المباحث التالية .
في العصور الكلاسيكية_:
لقد أشازت: عضن الدراسات: الناركة الى أن الشاعل الغررى"البغودئ
قد شهد خلال العصور القديمة قيام فرضات ؛ استخدمت لأغراض عسكرية
أو اقتصادية » أفل نحم البعض منها بعد ازدهار استمر لفترات زمنية متبايئة »
والبعض الاخر استمر يقاوم بين الضعف والفو والتطور حتى الوقت الحاضر .
ونظرا لاعتبارات الموقع النسبى الام » وغنى التجارة المرتبطة بالطريق
البرى القديم ( طريق البخور ) والذى كان يربط بلاد العن السعيد وبلاد الشام
ومصرء فقد تتابعت على هذه المنطقة قوى أجنبية طامعة في السيطرة عليها »
ويعزى الى هذه القوى الاجنبية بروز وشهرة بعض الفرضات القديمة على هذا
الساحل الصحراوى ا
ومن الأمور الحديرة بالملاحظة » أن هذه الفرضات ْم تكن بدرجة الأهمية
التى كانت عليها المرافىء القائمة على الساحل الشرثق للبحر المتوسط » وانا
كانت محرد فرضات صغيرة قامت كمعابر أو هزات وصل على الطريق -
التجاري البحرى » ومتاخمة للطريق البرى القديم . ويعتقد بعض المؤرخين أن
ات
القرن الثالث قبل الميلاد » ربما يكون قد شهد البواكير الأولى لظهور الفرضات
التى تحمل الى حد ما اختصاصات امرافىء » ومرجع هذا الاعتقاد هو ظهور
بعض القوى الأجنبية على مقربة من المنطقة تطمع في ١اسيطرة على الطريق
البرى ونجارة جنوب غرب الحزيرة العربية » ثما دفعها الى إنشاء أو تطوير بيعض
المنافذ البحرية المنتشرة على خخط الساحل » لتتسلل منها الى الداخل . وثما
يرجح هذا الاعتقاد » قيام دولة الأنباط سكان الحزء الشهالى من المنطقة
وفرض سيطرتبهم على طريق التجارة البرى » ما حمهم على انجاد فرضات بحرية
لهم على الساحل لكى تتم لهم السيطرة على الطريق البحرى أيضا .
وقد كان من نتائج هذا الارتباط » أن الفرضات التى اشتبرت في الساحل
الغربى السعودى في فترة ما قبل الميلاد تركزت في الحزء الشهالى منه » من ايلة
شهالا حتى ينبع جنوبا » وذلك لارتباط ,نشأتها بالأنباط وهم القوة السياسية
امحلية المسيطرة على المنطقة من جهة . وبالقوى السياسية الخارجية التى تسللت
الى المنطقة » ممثلة في اليونانيين والرومان من جهة أخرى . وقد نتج عن ذلك
قيام الصراع بين هذه القوى » والذى رافقه الاهيّام بابجاد منافذ بحرية لها على
الساحل من أجل خدمة أغراضها التجارية والعسكرية . لذا فالغلبة لأى
الفرضات بارسة وظيفتها » كانت تتوقف على تفوق القوى الأجنبية التى تقف
وراء بروز المرفاً : فإذا تفوق البطلمة » انتقلت الأهمية من «إرجا ٠ 5782
اللحيانية الى « أمبلونى » ذههاءصصى البطلمية » واذا تفوق الرومان انتقلت
الأهمية من املو الى « لوكى كومه ) 6تدهع1 عاناهه.1 وهكذا )١( وهذا يعنى
أن بروز أى فرضة في أى جزء من الساحل » سواء كان الثمالى أو الأوسط أو
الحنوبى انما بخضع للقوى السياسية المتعاقبة على المنطقة .
وكان في مقدمة الفرضات أهمية وشهرة في الحزء الشهالى من الساحل
: حورانى » جورج فضلو : العرب والملاحة في المحيط الهندى في العصور الوسطى + ترجمة )١(
. السيد يعقوب بكرء» الانجلو المصرية » القاهرة م984١ » ص 8ه
0 م
«إرجا)» ١ وكان يقف وراء شهرتّم! العلاقة التجارية القديمة بين البطالمة
واللحيانيين في العلا ( دادان ) المخطة التجارية التى كان يتم فيها تجميع نجارة
جنوب الحزيرة العربية وما تنقل الى « إرجا » حيث تصدر منها الى الموانىء
البطلمية على الساحل المقابل ( المصرى ) . أضف الى ذلك رغبة البطالمة في
التخلص من هيمنة الأنباط على التجارة العربية وطرقها » والحصول عليها عن
طريق وسيط آخر ( اللحيانيين) » بدلا من الأنباط » الذين أخذت تسوء
علاقتهم بالبطالمة بعد حملاتهم على المراكب البطلمية التجارية .
وبعد ازدياد النفوذ البطلمى في المنطقة نتيجة لهذه العلاقة » أخذت
« إرجا » تفقد أهميتها عندما تخلصوا من سيطرة اللحيانيين على هذا المنفذ وذلك
بإنشاء منفذ آخر الى الشمال منه عرف تاريحيا باسم « أمبلونى » واستمر يؤدى
وظيفته في خدمة المصالح الاقتصادية البطلمية حتى انميار نفوذهم في مصر
واضمحلال نشاطهم في البحر الأحمر والبحار الجنوبية .
ويرجع اختفاء أهمية ) لول ) في منتتصف القرن الثانى قبل الميلاد الى
عدة عوامل من اهمها : ازدياد النشاط النبطى التجارى وتوسعه في البحر
الأحمرء والذى رافقه وصوهم الى درجة عالية من التحضرء إضافة الى
امتداد مساحة دولهم جنوبا حتى وصلت وادى القرى » فقد ساعد كل ذلك
على القضاء على هذا الميناء من قبل الأنباط » وحلول لوكى كومه لي مكانها أو
بالقرب مما 7" .
وإثر ظهور الرومان كقوة سياسية عسكرية في حوض البحر الأحمر»
ارتبط تاريخهم بالساحل عن طريق الحملة العسكرية المشهورة في عهد
الامبراطور اغسطس في عام 5؟ ق. : » والتى استهدفت الاستيلاء على نجارة
6 نصحى ٠ ابراهيم : تاريخ مصر في عهد البطالمة » ج 7 مكتبة النهضة المصرية » القاهرة »
955 )2 ص .5٠0١
(؟) المرجع السابق مباشرة » ص ص 47١ 4٠٠ .
تت
القوافل العربية وطريقها وعهد بها الى القائد « اليوس جاللوس , ()
كنالة© 65اا46 2 وقد ترتب على قيام هذه الحملة بروز أهمية فرضتين على
الساحل خلال الربع الأخير من القرن الأول ق.م. أستخدمت الفرضة الأولى
وهى ١ لوكى كومه » للدخول الى الجزيرة العربية » ثم عودة هذه الحملة بعد
فشلها من الفرضة البحرية الثانية التى يعتقد [نها «إجرا»ء همه أو
« نيجرا ) 22و71 ف « نيرا ) 8 - وهى ينبع الحالية ا
وعلى الرغم من ارتباط شهرة لوكى كومه بالرومان » الا أنها كانت من
الفرضات التى عرفت واستخدمت في عهد الانباط » حيث حلت بدلا من
أمبلونى البطلمية » وهذا يعنى أن لوكى كومه فرضة قديمة ليس بينها وبين
الرومان من حيث النشأة علاقة تذكرء حيث يعتقد أنها كانت قبل وصول
الحملة الرومانية الى الجزيرة العربية ميناء نبطيا تجاريا كبيرا 7" . ويظهر من
اهمال الكتب اليونانية والرومانية لذكر هذه الفرضة بعد الميلاد أن شآنها أخذ
في الأفول بعد ذلك الوقت » ولعل ذلك بسبب تحول خطوط سير السفن في
العجر اسمن ,وقد استيلاء الرومان على مصر » وانتشار قطع أسطوهم التجارى
في هذا البحر والقيام بالمتاجرة مباشرة مع افريقيا والحمند دون ربط ه فلم تبق
حاجة الى النزول في هذا الميناء 49 . وكا اهمل هذا الميناء قدبما نجد أن اسمه قد
اختفى أيضا من ذاكرة المعاصرين .
وخلال القرون الخمسة الأولى الميلادية » التى سبقت ظهور الإسلام »
() أباظة » فاروق عيْان : « التدخل الأجنبى في العن » في نباية عهد حضارته القديمة » » مجلة
دراسات الخليج والحزيرة العربية » عدد ١5 » السنة الرابعة » الكويت اكتوبر 191/4 »
ص ص 55 - 5 .
(؟) على » جواد : العرب قبل الإسلام » ج لم » ص ص 88" - 89".
(*) أمين » محمود عبدالله : الجغرافيا التاريخية لحوض البحر الأحمر ء المطبعة الحديثة » أسيوط »
الاؤلء ص 960. 7
(54) المرجع السابق مباشرة » ص ص 5ه 80 .
0 ال
أصيبت الفرضات الشمالية بشىء من الجمود والركود والتدهور » ويعزى ذلك
الى تدهور الأحوال الاقتصادية والسياسية في الجنوب العربى » وتغلغل النفوذ
الفارسى في العن » وكذلك انتقال مركز الثقل السياسى الى العرب الشماليين في
العراق والشام .
بعد ظهور الاسلام :
قبل ظهور الاسلام بفترة وجيزة » ظهرت على مسرح الأحداث قوة عرب
الحجاز في مكة ويثرب » والتى أصبحت مسيطرة على الطريق البرى وتجارته
الشتوية والصيفية » وهذا لا يستبعد ظهور فرضات بحرية في الساحل المواجه
لكة ويثرب , والتى يعتقد أنها كانت تتمثل في الحار والشعيبة وجدة » حيث
ذكر أن في مكة في ذلك الوقت جالية حبشية كانت تقي في مكة » ربماكانت
أصحاب السفن في الشعيبة 7" .
وبظهور القوة الإسلامية في 'القرن السابع الميلادى » برزت شهرة بعض
الفرضات ىِ القسم الأوسط من الساحل » امام المدينة المنورة : الحار اولا
تم ينبع ثانيا “والشعيبة وجدة مقابل مكة » لتكون منافذ بحرية تصل عن طريقها
المعونات الاقتصادية التى تنقل عبر البحر الأحمر الى ظهير هذه الفرضات »
الى جانب كون جدة مدخلا للقادمين لأداء فريضة الحج السنوية .
كانت الخار موجودة في عصر ما قبل الاسلام » ولكنا لم تصبح ذات
أهمية إلا بعد اختيارها لتكون فرضة للمدينة المنورة » يتم فيبا إنزال احتياجاتها
الاقتصادية المرسلة من مصر » من قبل واليها عمرو بن العاص بناء على طلب
من الخليفة عمر بن الخطاب رضى الله عنه » « حيث أرسل سفنا محملة بما
يحتاجه أهل المدينة .. ووصلت ساحل الجار» (© وهذا لم يتم الا بعد فتح قناة
.٠١5 8 ٠١" حورانى . مرجع سبق ذكره » ص ص 201١
» البلاذرى » أحمد بن يحبي : فتوح البلدان » القسم الأول » النبضة المصرية القاهرة )09
.١٠١5© (د.ت) ص
1 و تت
تراجان عام 547 م. ومنذ ذلك تاريخ اصبحت الحار الفرضة الرئيسية
الأوقات باسم « بحر الجار» 27 .
واستمرت خلال القرن الرابع الحجرى تقوم بدور ميناء الاستيراد
التجارى ٠ أو بعبارة أخرى كانت مستودعا هاما للتجارة » تفرغ فيها السفن
الاتية من مصر وبلاد الحبشة والمن والصين » الى جانب ذلك مارست وظيفة
الميناء ( الرئيسى 2 ذلك الوقت للقادمين للحج والزيارة 0( 1
ويعتقد بعض المؤرخين 0 موقع الخار يمثله اليوم الموضع المعروف باسم
( الراسن ) ومهم من يرى أنه « شرم البريكة » الذى يقع الى الشهال من
الرايس . ففى أواخر القرن السادس الهجرى بدأت تضمحل » وصار حجاج
مصر يركبون البحر من عيذاب الى ميناء جدة 7" وظل الرّحالة يذكرون اسمها
حتى عام ١٠18م على أقل تقدير 9©) .
واذا كنا قد حددنا أوائل القرن السابع الحجرى ( الثالث عشر الميلادى )
كبداية نباية الحار » وكفرضة بحرية توقفت عن خدمة التجارة والملاحة » فإن
ذلك يتفق مع شهرة ينبع : ولا نقول ظهورها كمرفاً » لأن ظهورها
واستخدامها وشهرتها قد يعود الى أيام عودة الحملة الرومانية عن طريقها من
بلاد العن الى مصر عام ٠١ ق .م . إلا أن استخدامها كفرضة بحرية اشتهرت
على الساحل يؤرخ له منذ سنة 57١ هجرية حين كانت بلاد الحرمين نحت
)١( لبن الفقيه » أبو بكر أحمد محمد الحمدانى : مختص ركتاب البلدان » ليدن 1951 » ص
037
(؟) علوى » ناصر خسرو : سفر نامة » ترجمة يحبي اشاب » مطبوعات معهد اللغات كلية
الآداب جامعة فؤاد الأول » القاهرة 354 ه ١948 موص 55.
00 الجاسر ء حمد : بلاد ينبع » نحات تاريخية جغرافية وانطباعات خاصة» دار العامة »
الرياض » 21١955 ص 0١ه.
(5) دائرة المعارف الإسلامية » ترجمة محمد ثابت الفندى وزملائه » ص 5"94؟ .
ل ةا ها
شيقازة :الأبويكت ؛ فمنذ ذلك التاريخ أخذت _ تمارس وظيفتها في خدمة الظهير
وتلعب دورا مؤثرا في حياته الاقتصادية والعسكرية » وذلك منذ اتحخاذها مرفاً
من قبل الأيوبيين للمدينة » حتى دخول الجيوش المصرية بقيادة ابراهيم باشا
لغرو أواسظ الحزيرة العرسية :
وقد تعرض ميناء ينبع طوال تاريحه الوسيط والحديث الى فترات توقف فيها
الميناء عن أداء دوره الاقتصادى » كان أولها في القرن الثالث الهجرى ٠» وفي
أوائل القرن العاشر الهجرى عندما اختل الأمن في الحجاز في عهد الماليك
وتخريب الميناء » بسقوط دولتهم عام 97 ه ١١١8( م) ءوكذلك في
اواخر النصف الاول من هذا القرن ( القرن العشرين ) حين تدهور ميناء ينبع
واصيب بركود شامل » لان اهميته الاقتصادية اسرت. من قبل ميناء جدة »
واستمر الخال على ذلك حتى تم إصلاحه في الستينات » وأخذ يزاول نشاطه
من جديد منذ عام 1955 م .
ومنذ خلافة عمّان رضى الله عنه عام 5 هاء حولت الامدادات
الاقتصادية الخاصة بمكة والمناطق المحيطة بها من فرضة الخار الى فرضة جدة »
التى جعلها ميناء لمكة بدلا من الشعيبة بناء على طلب سكانها » ونتيجة لهذا
القرار اخذدت جدة تنمو وتزدهر على حساب غيرها من الفرضات » حتى
أصبحت تعد من أكثر مرافىء البحر الأحمر حركة ونشاطا "© » وعلى الرغم
من هذا التحول استمرت الجار ثم ينبع طوال العصور ميناء للمدينة
المنورة 2 . وهذا القرار يوضح أن هناك معرفة سابقة باستخدام جدة
كميناء , الا أن الظروف الأمنية التى مرت بها المنطقة أملت انتقال الميناء الى
الشعيبة في فترة تاريخ ما قبل الاسلام .
أما القسم الجنوبى من الساحل ( تهامه عسير) فقد تميز بظهيره الزراعى
فقامت عليه عدة فرضات نحرية قديمة من أهمها : الشرجه » التى نحتل
موضعا الى الشهال من مصب وادى جيزان » والذى برزت « عثر » الى
. ١98 حورانى » مرجع سبق ذكره » ص )١(
.2)1,2ة ,2 .1أ0ل ,سذاكآ كه متلعمملءتإعصط 4542 )؟١(
0
الجنوب منه » واستمرت أهميتها وممارستها لوظيفة المرفاً ليخلافى عَثَرَ وحكم ,
الى أن طغت على الساحل هيمنة وسطوة حكام المخلاف السلوانى الذين وحدوا
امحلافين مع مخلافهم في القرن الرابع المجرى ( الحادى عشر الميلادى ) تحت
اسم « المحلااف السلمانق ). ومن يومها ا الوحدة السياسية الحديدة
تضم ثلاث وعبات » كل واحدة تنافس الاخرى » حتى جاء الوقت الذى
أسرت فيه جيزان أهمية كل من فرضتى الشرجة وعثرء اللتين اختفيتا حتى
معالم موضعيه)| من على الخريطة . ( شكل ؟).
وبانتقال مقر الحكومة الإسلامية من المدينة الى دمشق » ثم بغداد والتى
صاحبها تدهور أهمية البحر الأحمر وموانيه نظرا لانتقال هذه الأهمية الى الخليج
العربى » وكذلك باكتشاف رأس الرجاء الصالح على يد البرتغاليين .
تعرضت جدة وغيرها من مرافىء ساحل البحر الأحمر الى التدهور
وبعضها الى الأفول . ولقد كان لشق قناة السويس في عام 1858 م فضل
احياء البحر الاحمر وانتعاش هوانيه .
وخلال هذه الفئرة الحديثة » استمرت فرضات القسم 1
الساحل تؤدى دورها كمرا كز استراتيجية لهاية قوافل الحجاج الانية من الشام
ومصرء وكحلات صيد » الى جانب استقبالها بين وقت واخر لبعض البواخر
الصغيرة التى تفرغ بعض السلع التى يحتاجها سكان الظهير» وتعود محملة
بمنتجاته الزراعية والحيوانية الى الموانىء المصرية ( السويس ) والسودانية
( سواكن ) في ذلك الوقت . وقد حافظت جدة وينبع وجيزان على أهميتها
كموانىء ومنافذ للمنطقة بنسب متفاوتة » وعلى الرغم من الجمود والركود
الذى تعرضت له هذه المرافىء حتى نهاية النصف الاول من القرن العشرين »
الا أنها عادت مرة أخرى الى الغو والتطور » ويرجع ذلك الى عدة عوامل
اهمها :
. المويلح » ضباء » الوجه » أملج )١
١ هم
١ قيام المملكة العربية السعودية عام ٠» ١19488 والذى نجم عنه أن
أضحك المنطقة الساحلية المشرفة عل البخر الأحمرهن العقبة الأردنية
حتى ميدى الهنية جزءاً من الكيان الموحد .
٠ أهمية موقع هذه الموانىء في طريق قناة السويس وخطوط الملاحة
البحرية المتتظمة » حيث لوحظ أن توقف قناة السويس في أعوام
5 و950١ 1910/0 قد أثر كثيرا على حركة هذه الموانىء وعلى
نشاطها الاقتصادى .
م« التطور في شبكة النقل البرية » وخاصة في المنطقة الغربية » الأمر الذى
سهل ارتباط هذه الموانىء بالأجزاء الداخلية من البلاد .
اكتشاف البترول في شرق المملكة » والذى صحبه تغيّر كبير في
الظروف الاقتصادية والاجمّاعية للبلاد .
ه الأهمية الدينية للمنطقة » حيث تضم منطقة الحرمين ( مكة المدينة )
والتى يفد الى 0 سنويا ما يزيد على 0 نسمة » الأ ولام
الأنشطة الاقتصادية 00
البح ثالثان
الم انيعي للا تالضع
المج ثالثاق
اماق الطبيعيم ليت الت
أوضحت الدراسات المحتلفة لطبيعة الساحل بأن المرافىء الطبيعية المنتشرة
على الساحل الغربى السعودى ٠» تعتبر موانىء طبيعية محمية » حيث تتمتع
بمواضع جيدة . الا أن هذه الميزات الطبيعية التى اتسمت بها هذه المرافىء لم
تعد أهميتها تأتى في المقام الأول » وذلك أنه من الماضى عندما كانت
المواصلات البرية والبحرية صعبة » كان موضع أى مرفاً من الأهمية بمكان .
أما في الوقت الحاضر الذى أصبح فيه الظهير والنظير يشكلان عنصر ين هامين
في نشاط المرفاً » فقد زادت أهمية الموقع عن الموضع . وعلى هذا الأساس
كانت المرافىء الطبيعية السعودية ذات مواضع مثالية » حيث كانت موانىء
طبيعية تتوافر لها الأعال المائية الكافية وني مأمن من الرياح » عندما كانت
السفن صغيرة » وهى بذلك تمثل نوعا من أنواع الموانىء الخليجية 27 , إلا
امسن انيه الوق لد شيل الرضم من #البرها عل الظيور الباق اجاور
نجدها في الوقت الحاضر تؤدى مهامها بصعوبة بالغة » وهذا برد الى عدة
أسباب من أهمها :
. بِعْدها عن المراكز العمرانية الداخلية من البلاد ١
.. نائرنها: يتحول «طرق. القهارة: الى الرا كل الرفسية
. تأثرها بالتطور الذى حدث في أحجام السفن المحيطية - "
. ضعف ظهيرها المباشر سكانيا واقتصاديا ؛
)١( غلاب » محمد السيد .. والجوهرى , يسرى : جغرافية الحضر. منشأة المعاروف
الإسكندرية » 9/ا19 ء ص .48١
2 0
ومن الأمور الجديرة بالملاحظة أنه مها كانت قيمة المواضع » فإن المرافىء
الطبيعية لا يمكن أن تتطور دون موقع ممتاز» فهو الذى يغذى نمو التجمعات
المدنية بالاضافة الى أنه يحقق متطلبات الجياة السكانية اليومية "2 .
عوامل نشأة وتطور المرافىء الطبيعية :
نشأة وتطور المرافىء الطبيعية الواقعة على الساحل الغربى السعودى »
وقابليتها لجذب التجارة أيا كان نوعها وزماها » يعتمد أساسا على مجموعة من
العوامل الطبيعية والبشرية » يحب أن تدرس بعناية ودقة '") وأهمها :
أ العوامل الحغرافية : وتعد من أهم العوامل التى تؤثر في نشأة المرفأ
ومركزه العمرانى » وتطوره ومقدرته على الوفاء باحتياجات الإنسان اليومية )
فقد حددت هذه العوامل قيام المرافىء الطبيعية » والمدن القائمة عليها » في
خلجان أو شروم تنتبى إليها في الغالب الأودية المنحدرة من المرتفعات الغربية
في الشرق ( جدول )١ » وقد تميزت بالعمق المناسب والحاية من الأمواج
والرياح » وبخلوها من الشعاب المرجانية » مما سهل دخول السفن المناسبة
لأعاقها . شكل (”) .
)1( 1811© 10710114715 الاتأطحع 0800 للحم8 1 نا وطق لمه ععتصدت
1067 101101 32513101 1 طوتاع م8 خآ .ننه لترة
(؟) ,اع لإطمدعومع0 .,ركلصواععه 2ه لهماععاصتاط متعط) ,5أروط '“,.0 .0 لمعا لا
2 ,42 ,.01/ا
حر 17 سد
جدول )١( : أهم الأودية المنتبية يجار المرافىء
الطبيعية السعودية ( البحر الأحمر) :
ومن العوامل التى ساعدت على توقيع المرافىء الطبيعية ( المدينة والمرفا )
في هذه الأماكن توفر مصادر مياه الشرب الدائمة للسكان » والمتمثلة في الآبار
الجوفية المنتشرة حول المرافىء » على مسافات متباينة تتراوح ما بين ه
٠٠ كم » في مناطق كنتورية مرتفعة نسبيا للحصول على مياه تقل فيها نسبة
الملوحة » فكانت حقل وضباء والوجه وأملج ورابغ » أما المقوم الاقتصادى في
الظهير المباشر فزراعة النخيل » بينا يغلب على الظهير امجاور النشاط الرعوى .
ويضاف الى ذلك وفرة الأمطار المنتظمة نسبيا في المناطق التى تقع فيها مرافىء
الليث والقنفذة في القسم الجنوبى من الساحل حيث المقوم الاقتصادى
زراغة اكلبوية- الكدائة ..
وتقع بعض مواضع مدن المرافىء عند نهايات الأودية في الشروم أو
الخلجان حيث يقوم المرفا الذى ترتبط به المدينة » وهذا ما يلاحظ بالنسبة لمدن
مرافىء حقل وضباء والوجه وأملج والقنفذة . والبعض الآخر يقع بعيدا عن
المرفا بمسافة تتراوح ما بين "- ه كيلومتر » حيث تقع على جوانب الاودية التى
لك كك
تأخيل مها ؛ وتصب في الشرم أو الخليج » وهذا ما تتصف به رابغ التى تبعد
عن المرفا ثلاثة كيلومترات » والليث التى يفصلها عن مرفئها مسافة خمسة
كيلومترات الا أنها أخذت تتناقص حيث يطغى عليها حاليا محور الفو العمرانى
الخرنى بالنية للدنية أشكال 49 92
وتتقارب المرافىء الطبيعية من بعضها البعض » حيث يبلغ متوسط المسافة
بين مرفاً واخر حوالى ١4٠١ كم . وتتفاوت في أحجامها فيكون الحجم كبيرا في
رابغ والقنفذة » ومتوسطا بالنسبة لضباء والوجه وأملج » وصغيرا في حقل
والليث ويرجع ذلك الى الاختلاف في توافر الظروف الطبيعية المساعدة على
الحياة من موارد مائية » ووفرة الثروة السمكية في الجبهة المائية المقابلة » ونشاط
زراعى او رعوى في الظهير اجاور شرقا .
ب - العوامل التاريخية : كان للعوامل التاريخية دور كبير في نشأة وتطور
بعض الرافىء ومدنها » ولا يزال بعضها قائما حتى الآن » وان كان البعض
منها فقد أهميته التى كان يتمتع بها في فترات تاريخية سابقة » حيث تدهور
حجمها ووظيفتها وأهم هذه المرافىء ذات الشهرة التاريخية على الساحل
الغربى السعودى المويلح والحوراء والجار والقحمة وعثر والشرجة عند
الجغرافيين والمؤرخين المسلمين » وكانت حسب 'قوالهم « فرضات ومدنا عامرة
بالسكان والمساجد والأسواق » 7 . ومواقع البعض مها في الوقت الحاضر
عبارة عن اطلال » كالحوراء والشرجة والجار وعثرء او قامت الى جوارها
مراكز عمرانية متواضعة » كالمويلح وضباء , وأملج والرائضن..
كيا كان لبعض هذه المرافىء ومدنبها دور هام في طريق التجارة والحج حتى
فترة قريبة » وأهلها حقل وضباء والوجه وأملج ورابغ . ولعل رابغ المرفا
والمدينة هى المركز العمرانى الذى استمر في أداء دوره في خدمة الحجاج »
9) البكرى ٠ أبو عبدالله : المسالك والمالك .
ا 2
وذلك لظروفها الجغرافية المتمثلة في موقعها في منطقة تجمع طرق المواصلات
القديمة المعروفة بالطريق السلطانى » وحديثا طريق مكة _ جدة المدينة
المنورة . إلى جانب ذلك وقوعها على مقربة من منطقة « الححفة » بمسافة تزيد
على ١5 كم . وهى الميقات الدينى للقادمين بطريق البحر من حجاج مصر
والشام والمغرب .
أما المرافىء التى اضمحلت والتى كانت محطات للتفريغ أو لنزول
الحجاج ؛ فقد فقدت أهميتها لتدخل عوامل سياسية أفقدتها نفوذها ؛ وتمثلت
بنقل الأيوبيين ميناء المدينة من الجار الى ينبع » والتى زادت أهميتها وأصبحت
ميناءها الرئيسى » وقضت على الحوراء والمويلح . ما ضعفت أهمية كل من
حقل وضباء والوجه وساعد على ذلك مد سكة الحجاز التى عجلت بفقد
نفوذها وأهميتها » كأثر من آثار القضاء على القوافل وطرقها . وكان أيضا من
أسباب تدهور هذه المرافىء ومدنما انتقال الثقل السياسى والاقتصادى بعد
قيادم المملكة عام ١4” الى المنطقة الوسطى .» حيث القاعدة السياسية
للحكم » والى المنطقة الشرقية حيث القاعدة الاقتصادية للبلاد » وكذلك
الجزء الأوسط من المنطقة الغربية حيث القاعدة الروحية للعالم الأسلامى .
لي لي ا ل ٠» عل
منافذ رئيسية أربعة لاستيراد الاحتياجات الخاصة بالسكان وهى جدة والدمام
وينبع وجيزان .
جب العوامل الاقتصادية : يمكن تقسيم العوامل الاقتصادية التى 2
2 نشأة ومو وتطور المرافىء ومدنها الى مجموعة من الأقسام الفرعية » فهناك
الشحن والتفريغ » والصيد والنقل والمواصلات .
ويمكن القول بأن جل المرافىء الواقعة على الساحل الغربى السعودى
مارست وظيفتي الشحن والتفريغ والصيد » والتى يرى أنها من الأسباب
الرئيسية التى كانت تقف وراء نشأة وتطور هذه المرافىء ومدنها . فوظيفة
الشحن والتفريغ كانت تقوم بها معظم المرافىء ؛ الا أنما تتفاوت من حيث
حت ياك
نسبة المارسة لهذه الوظيفة » والتى كانت تبرز في مرافىء ضباء والوجه وأملج
التى استفادت من مواقعها الحغرافية ومقابلها للساحل المصرى » فأصبح
سكانها نتيجة لذلك وسطاء للتجارة بين مصر وبادية الحجاز » وهو دور قديم
كانت تمارسه المنطقة في العصور القديمة إبان نفوذ الأنباط والبطالمة والرومان »
واستمرت تؤديه حتى نهاية النصف الأول من القرن العشرين . فقبل ذلك
كانت هذه المرافىء تقوم بدور اقتصادى هام في منطقة الحجاز الشمالية » فكان
يتم عن طريقها تصدير الكثير من منتجات الظهير الزراعى والرعوى الواقع على
امتداد يتراوح ما بين ٠٠١ ٠١ كم شرقا . وكان اهم ما يصدر عن طريقها
السمن البلدى والفحم النباتى والحناء والأغنام » وني مقابل ذلك كانت
تستقبل الكثير من الواردات الغذائية التى يحتاجها سكان الظهير المباشر
وا نحاور. ولم يكن محالها بتخطى بأى حال من الأحوال الموانىء المصرية
( السويس والقصير) والسودانية ( سواكن ) » وموانىء الحجاز الأخرى
لنخاورة لها شهالا وجنوبا .
ومنذ أوائل الخمسينات أخذت حركة الشحن والتفريغ من هذه المرافىء
واليها تنخفض تدريجيا » وذلك لاعتّاد سكان المنطقة على ما ينقل اليم من
جدة بصفة عامة (كغيرهم من مدن المنطقة الغربية ) » التى نظرا لتطورها
وربطها بالمرافىء بطرق معبدة قد أسرت أهميتها ودورها في السحن والتفريغ .
الا أن الزحام والتكدس الذى تعرضت له الموانىء السعودية الرئيسية في
السبعينات كان دافعا الى الاهيّام بهذه المرافىء والتخطيط لتطويرها لتكون
موانىء مساندة متخصصة في استقبال بضائع معينة مثل الأسمنت ومواد البناء
الأخرى التى بدىء في تفريغها في مرافىء حقل والوجه خلال الفترة ١9174
١98٠0 لتلبية احتياجات التطور العمرانى ثي المنطقة .
وبحكم موقعها البحرى مارس سكانها ولا يزالون حرفة صيد الأسماك , الا
أن هذه الحرفة لا تزال تمارس بطريقة بدائية » مستخدمة القوارب والشباك
التقليدية » الأمر الذى ننج عنه ضعفه الإنتاج السنوى للعاملين في هذه ,
جح ا ايك
الحرفة » والذيم قدر عددهم بحواللى ١81/١ عاملا » يمثلون 55/ من اجالى
العاملين. في هذه الحرفة على طول الساحل لعام 141/4 » ويمثلون أيضا | كثر من
6 من مجموع العاملين في هذه الحرفة في موانىء جدة وينبع وجيزان . وهذا
العدد يتوزع على هذه المرافىء بنسب متفاوته سجلت أعلاها املج 98/ »
ويليها رابغ كر*؟/ » م القنفذة ور5١1/ » و؟٠١/ الليث » وفي كل من
ضباء والوجه 8ر4 / ء وتقل عن ثلاثة في المائة في حقل ( 4ر”/ ) ويلاحظ
من هذه النسب تركز هذه الحرفة في كل من أملج ورابغ ء مما يشير الى أهميتها
ف النشاط الاقتصادي لهذين المرفاين ( جدول ”7 ).
ويقدر الانتاج السمكى هذه المرافىء بما يزيد على ٠١ الاف سنويا »
تستحوذ رابغ على حوالى /١4 من "الانتاج وأملج 4/ » والباقى يتوزع على
بقية المرافىء التى تشترك معها في مراكز صيد صغيرة منتشرة على خط
الساحل للق :
)١( لعش عطاءه1 )8م80 عصنطوةط 705 تناص 1401 ..ل .م رمتاصمقط© لمة ,.ى .71 عاعمعوءم
4 .2 ,طقللع1 .3 .710 لمكتو ءتططر4 عتسمدمع8 مذ ,)و3ة00) وع5
2
جدول (5) التوزيع العددى والنسبى للعاملين في
الصيد في المرافىء الطبيعية عام ١910/4 '')
ىلاعم
إجالى الموانىء الرئيسية
إجالى المرافىء والموانىء
أما النقل والمواصلات » فكان لها دور كبير في تطور بعض المرافىء
ومدنبها » وفي تدهور بعضها الآخر . فقد عمل الطريق البرى القديم ( العقبة
المدينة مكة الذى كانت تسير عليه قوافل الحجاج القادمة من الشام ومصر الى
الأراضى المقدسة على بروز أهمية حقل والمويلح وضباء والوجه وأملج وراع +
كمحطات للاستراحة وتقديم الخدمات . الا أن هذا الدور ضعف في أول
الأمر عند مد سكة حديد الحجاز الى المدينة » وثانيا بعد اعمّاد الحجاج على
. 18104 الحدول من إعداد الباحث » والأرقام مصدرها التعداد العام للسكان عام )١(
حم امت
وسيلة الانتقال البحرى والجوى الى جدة » باستثناء رابغ التى استمرت تؤدى
هذا الدورحتى الوقت الحاضر » وذلك لوقوعها على الطريق البرى المعبد الذى
يربط جدة بالمدينة المنورة .
وقد أدى وجود شبكات من الطرق في عصرنا الحاضر الى ربط المرافىء
ونموها وتوسعها على محاور هذه الطرق » كيا سهلت وصول الخدمات
والإمدادات الختلفة على محاور هذه الطرق » وأهملها : ا محور الطولى الذى بمتد
من الشمال ( العقبة ) الى الجنوب ( جيزان ) » وأول المرافىء التى تقع عليه في
الثهال حقل » وفي الحنوب القنفذة » وقد كان من اول النتائج التى ترتبت
على إنشائه عودة معظم مدن المرافىء الواقعة عليه إلى ممارسة وظيفة الخدمات
الى جانب وظائفها الاخرى .
ا كت
الث الثالث
تقس والراق الطبيعيم
البحَث الثالث
ويمكن تقسيم هذه اللمرافىء » الى أربعة أنماط : المرافىء القديمة »
والمرافىء الاستراتيجية + والمرافى»ء التجارية (الضرورة ) والمرافىء التى
أصبحت مرا كز عمرانية. عواصم ادارية لإمارات تحمل اسمها . ومن الأمور
الجديرة بالملاحظة في هذا التصنيف أنه لا يشترط بالضرورة أن يكون كل مرفاً
ومركزه العمرانى في نمط واحد من هذه الأنماط » فقد يكون في أكثر من
مط .
» الرافىء القديمة : وهى التى ارتبطت نشأتها بشعوب قديمة ١
وعوامل قيامها اقتصادية وعسكرية. وقد اندثر جلها » إذ صارت اجرا
وأمبلونى ولوكى كومه والجار وا حوراء وعثر والشرجة والشعيبة » أطلالا بعد
أن كانت مرافىء ومراكز حضرية هامة في العصور القديمة . والبعض منها
موغل في القدم » وارتبط قيامه خدمة قوى خارجية كالبطالمة والرومان ء
تعاونت مع السكان المحليين للساحل كالنبطيين . والذين كانوا جميعا وراء قيام
اجرا وامبلونى ولوكى كومه » التى اندثرت قبل الاسلام » حتى ان الاراء قد
. تضاربت حول تحديد أماكنا
وكا ذكرنا من قبل » كان لاتخاذ المدينة المنورة مركزا للدولة الاسلامية الأثر
الكبير في اتخاذ القرار في جعل الحار مرفاً للمدينة واستمرت على ذلك مزدهرة
لين معول: الابوصيان فرضة المدينة الى ينبع في أوائل القرن السابع ال هجرى
ملاحظة : جميع الأرقام التى أشير الها » مصدرها : إدارة ميناء الفريض بحقل . حصل
عليها الباحث أثناء مقابلة مدير الميناء في أواخر عام 191/4 م .
عد هة ابت
(1م)ء الأمر الذى أدى الى تدهورها ببق منها سوى الآثار التى يعتقد
ا « فرضة الرايس ») اليوم » وفي ياك آخر البريكة © الى الثمال من
الرايس
أما الحوراء فقد كانت مرفاً مساعدا لفرضة ينبع لاستقبال الحجاج القادمين
من مصر » على بعد كم منبا » و هكم شمال أملج : واستمرت تؤدى
هذا الدور حتى عام 580١ هاء وهى هى السنة التى يعتقد أنه ظهر فيبا مرفا أملج
اجاور له أما مه درم ا
الهفجرى (5١م)ء لحان وت ل
لوي
؟ المرافىء الاستراتيجية : وهى قديمة الا أنها تطورت في أوقات
وظروف سياسية مختلفة مرت على المنطمة » ومن المؤشرات الدالة على ذلك
وحود بقايا القلاع والحخحصون الي بنيت على الساحل 2 مواجهة الرافن»
والمرا كز العمرانية التابعة لما . ويعتقد أن الدوافع وراء اتخاذها كذلك أ تقع
ف نقاط استراتيجية على الساحل » تساعد على مراقبة وحاية الساحل » ومن
جهة أخرى وقوعها حاورة على طريق الحج القديم الذى يحتاج الى المراقبة
والماية من هجات البدو . وكان من أشهرها خلال العصور الإسلامية التى
تعاقبت على المنطقة : حقل والمويلح والوجه وأملج ورابغ والتى كانت الى
جانب ذلك عواصم لحافظات من ولاية الحجاز في في العصر العمانى
الاعتقاد أن المرا كز العمرانية هذه المرافىء قد عع نشئت على أطلال ا قدبمة
أعيانا + أ ا كانت قرى صغيرة نحولت ان مدن بمرور الوقت .
وتختلف الأهمية الاستراتيجية لهذه المرافىء » وان اتفقت في بعض أسباب
النشأة > فقد كانت الرغبة في حاية: ساحل الببحر الأحمر الشرقى » وطريق
الحج القدم . تقف وراء استمرار الوجه ورابغ وضباء والمويلح 5 العهد
العهانق الذى كانت تخضع له المنطقة حتى أوائل القرن العشر ين 3 الا انها على
اوم ا
الرغم من هذه الأسباب » فهى أصلا مناطق استقرار على الساحل الغربى
السعودى قبل أن تصبح مراكز عسكرية . وبإنشاء ضباء الى الحنوب من
المويلح منذ نحو ١6١ سنة » أصبحت الفا والعاصمة الإدارية لهذه المحافظة
قديما » والإمارة حاليا » اذ لم تعد المويلح مرف أو مركزا حضريا ء وانما
اصبحت نقطة مراقبة لخفر السواحل السعودية حاليا .
وك أوائل الجمستات مق :هذا القزن تبرت الام الأسار اي لاحن
المرافىء القديمة التى عرفت في صدر الإسلام . ويقع الى الجنوب من العقبة
الاردنية بحوالى ١1 كم ويعرف بحقل. وكان قيام اسرائيل واغتصابها
فلسطين » واشرافها على راس خليج العقبة » وراء تزايد اهمية حقل والتى
اصبحت احد قواعد الحيش السعودى المواجهة للإسرائيل منذ عام /51 ١9 »
وحاليا منفذا لتفريغ بعض الواردات الخاصة بالمنطقة الشمالية .
ونلاحظ قلة المرافىء الاستراتيجية في الجنوب , ويرجع ذلك الى ضعف
أهميته الاستراتيجية وبعده عن القوى الأجنبية المهيمئة في الشهال . أما المناطق
التى قامت فيها هذه المرافىء في الشمال » فهى تعد من أنسب المواقع لإنشاء
مرافىء ذات مراكز عمرانية .
- مرافىء الضرورة الاقتصادية : يمكن القول بأن المرافىء الطبيعية
السعودية في معظمها نشأت لضرورة اقتصادية » أملتها احتياجات سكان
الظهير المباشر وا محاور لحذه المرافئْ خلال العصور التاريخية المحختلفة » فقد كانت
تمارس وظيفة الشحن والتفريغ بشكل واضح وحتى نبهاية النصف الأول من
القرن العشرين ٠ '
وكانت الزراعة وصيد الأسماك من الأنشطة الاقتصادية التى يزاوها
السكان ويعتمدون عليها في حياتهم » الا أن ذلك كان بدرجات متفاوتة »
فالزراعة تركزت بشكل واضح في القنفذة والليث ورابغ وأملج » وكانت
بدرجة أقل في كل من الوجه وضباء وحقل » الا أنها كلها تشترك بنسب
متقاربة في الاهّام بحرفة الرعى وصيد الأسملك وصناعة القوارب .
ا
وقد أسهمت المنتجات الزراعية والحيوانية لظهير هذه المرافىء خلال تلك
الفترة في قيام حركة تبادل تجارى عبر البحر الأحمر » حيث أسهمت كل من
الوجه وأملج وضباء والليث والقنفذة في عملية شحن هذه المنتجات الى
موانىء السويس وسوا كن ومصوع وعدن وجدة » وكانت الصادرات ممثلة في
الفحم النبائي والسمن والحلود وغيرها » ثم تعود السفن محملة بالبضائع التى
يحتاجها السكان المحليون لهذه المرافئ» والظهير المحاور بمثل المرا كز الحضربة في
المنطقة التى تحيط بها » فقد أصبحت عواصم . ويحكم أن المراكز العمرانية
هذه المرافىء مراكز إدارية لامارات تحمل أسماءها » يتبعها الكثير من المراكز
الشمرانة اليف
بحن تيم
ا مب ثالرائع
الوظائ ف والليرلاوفولوئ
البح ثالزايع
الوظائ ءاذيا زولوت
لاسا وسرنيًا
: الاستخدامات القديمة والحديثة للمرافىء الطبيعية ١
قامت هذه المرافىء في شروم أو خلجان تعتبر من حيث الظروف الطببعية
من أفضل المواضع المتتشرة على الساحل كا ذكرنا من قبل . وكانت الظروف
التى توفرت في هذه المواضع ضوابط لقيام مستوطنات سكنية على مقربة منها منها .
ولا تخلو مناطق المرافىء من الشعاب المرجانية » إلا أنها أقل من أى موضع ر
على الساحل » حيث يلاحظ ظهورها على شكل خطوط أو جزر في الواجهة
المائية المقابلة لمدخل الشرم أو الخليج . وتتباين مساحة هذه المرافىء » حيث
نجدها تسجل 50٠ الف متر مربع في أملج » وترتفع الى هر"١ مليون م" في
رابغ (جدول *) أما بالنسية للأعاق المائية فانها خا فض بالانجاه نحو
الشاطىء حتى تصل في معظمها الى أقل من نصف متر. أما عند مداخل
الخليج أو الشرم من ناحية البحر فتسجل الأعاق ما بين ٠١ 5؟ متراء وقد
حددت أعال الشروم والخلجان ظروف الملاحة فيها حيث يتم اتصاها باه
البحر العميقة بواسطة قناة يزيد عرضها على ٠٠١ مثر ني المناطق الخالية من
الشعاضة المرخانية .
وقد استمر استخدام هذه المرافىء بصورة تقليدية طوال العصور الماضية
وكانت ارصفتها عبارة عن « جدار تقليدي ») مبنى من الحجارة على خط
الساحل ويستطيع الميناء بوضعه ا حالى استقبال باخرة واحدة في حدود حمولة
ستة الاف طن . ويصل الى الميناء شهريا ما بين ه " بواخر . كما يصل معدل
التفريغ الشهرى الى حوالى ٠ الف طن ٠ أي بمعدل ألف طن يوميا "3١
. ١8#" اسماعيل »؛ أحمد على » دراسات يي جغرافية المدن » ص )١(
لعل
جدول (" ) مواقع المرافىء الطبيعية
. الجدول من إعداد الباحث معتمدا على الدراسة الميدانية )١(
والتسهيلات
المتوفرة
في كل مرف 09
وحسب ما توضحه سجلات الشركة التي أنشأت الميناء ولا تزال تديره » تصل
خدمات الميناء الى معظم أجزاء المنطقة الشمالية وخاصة تبوك » والى القصم
والرياض والقريات وضباء .
؟" - وظائف المرافىء الطبيعية وظهيرها المباشر :
نادرا ها نحد مدينة قد أضبيحت حكرا لوظيفة واحدة + إذ أن القاعدة
العامة هى أن المدن متعددة الوظائف » وإن اختلفت أهمية هذه الوظائف
بالنة نلاة اللمديئة:وسكانا + كا أن تحذد: الوظاتض قد يكون شاملا وكبيرا في
بعض المدن بينا لا تحظى مدن أخرى إلا بعدد محدود من الوظائف 07
ونستخلص مما سبق أن عرضناه عن نشأة وتطور المرافىء » أنه قد وجدت
بعض الوظائف التى كانت سببا في بروز أهمية العديد من المرافىء الطبيعية
وظهيرها المباشر » وبصفة خاصة كانت الوظيفة التجارية والإدارية وراء هذا
الظهور والتطور لهذه المرافىء .
أ الوظيفة التجارية : لقد كانت الوظيفة التجارية من أهم وأقدم
الوظائف التى مارستها المدن في كل زمان ومكان» وني ظل أى نظام
اقتصادى '" . ولما كانت هذه المرافىء وظهيرها المباشر والمجاور لا تستطيع
تلبية حاجات سكانها من السلع » فقد استوجب الأمر استيراد ما يحتاجه
السكان من السلع من الأقالم المحاورة » وخاصة الواقعة على الساحل المقابل
من البحر الأحمر في مصر والسودان ومقابل ذلك يتم تصدير ما يفيض من
غات الظهير الاراعية- واقيوادة:
وقد سبق أن أوضحنا أن هذه المرافىء قد مارست ختى. أواخر النضف
الأول من القرن العشرين دور الوسيط التجارى الموزع بين سكان الظهير
والموانىء الأخرى المنتشرة على سواحل البحر الأحمر. يضاف الى ذلك قيام
. 7١” حمدان » جال . جغرافية المدن » ص )١(
ل 1 5
بعض المراكز العمرانية لهذه المرافىء بالنشاط التجارى لجماعات البدو الرحل
من بنى عطيات وبنى جهينة الذين كانوا يأتون اليها أثناء ترحالهم » وللحجاج
القادمين من مصر وبلاد الشام عبر الطريق القديم » حيث يتزودون بما نحتاجون
اليه من مواد غذائية . كيا يمكن القول بأن هذه المرافىء كانت بمثابة مراكز
التبادل التجارى وخ الو والمستقرين ولقد كان من أهم السلع التى كان يتم
تبادنها في أسواق هذه المرافىء » أو تصديرها » القور والحبوب والفحم النباتى
والسمن البلدى . فهى فضلا عن كونها مراكز تصدير واستيراد » كانت أيضا
أسواقا محلية لمنتجات المراكز الريفية المجاورة لا .
وفي الوقت الحاضر ء نتيجة لبروز أهمية موانىء جدة وينبع وجيزان » لم
تعد هذه المرافىء تمارس وظيفة الاستيراد المباشر من الاقاليم الخارجية
امحاورة » باستثناء حقل والوجه اللذين عاودا ممارسة ذلك بدرجة ضعيفة »
غتدفا أعذا عنل ققمنت المبعنات يقرماة لوو لا يادن يمي اراد عضن
احتياجات المنطقة من مواد البناء وتوزيعها عبر شبكة الطرق الحديثة التى
تربطها بمدن المنطقة الشمالية .
وحاليا يمارس بعض السكان في هذه المرافىء الوظيفة التجارية في صورة
أنشطة البيع بالمفرة > حدق أصبحة تجارة المقرة هن الك فعالية »وان
كثيرا من محلاتها تتعامل مباشرة مع المستوردين في جدة للحصول على السلع
التى يتم توزيعها .
ويلاحظ من الحدول (4) أنه يوجد ني الظهير المباشر لهذه المرافىء حوالى
89 محلات للبيع بالمفرد » وأن هذه المحلات تتوزع بنسب متفاوتة » فنظرا
لاهمية الوجه التجارية في المنطقة نجد نصيبها هدر١71/ من جملة المحلات بهذه
المرافىء » وتليبا ضباء #ار١ /: نم أملج لار4١ . أما حقل » فعلى الرغم من
صغر حجمها السكانى فقد استحوذت على /ار ١ / من المحلات . وذلك
لاعتاد جزء كبير من سكان العقبة ( 70 كم ) على سوقها الوحيد الواقع في
الشارع العام للحصول على بعض احتياجاتهم » ويرجع ذلك للفارق في
كب 56ت
الأسعار بين المدينتين » لأن المارك المفروضة على البضائع في الأردن عالية
جدا. أما نصيب كل من رابغ والقنفذة والليث فكان ؟ر؟١١/ و /1١١
و5رث8/ على التوالى . وكان من المفروض أن تتوزع هذه المحلات بحسب
حجم سكان اللدينة ؛ الا أن هذا لم يحدث » وهذا ما يلاحظ بالنسبة لرابغ
والليث » لاعّاد الأولى على جدة والثانية على جدة ومكة » لان المسافة بيه|
لا تزيد على ساعتين. وبالإضافة إلى كل ذلك تقوم مدن هذه المرافىء
بمجموعة من الخدمات التجارية » إذ توجد بها فروع لبعض المصارف والبنوك
الرئيسية .
جدول (4) التوزيع الجغرائي حلات البيع بالمفرد
في مدن اللمرافىء الطبيعية 27 ١09
)١( الجدول من إعداد الباحث ٠» والأرقام تقديرية » أخذت في أثناء الدراسة الميدانية أواخر عام
١/4 م6
5-828
وهناك بعض المؤشرات التي توضح أن البعض من هذه المرافىء كان
يمارس النقل البحرى بصورته التقليدية مع المرافىء المجاورة » حيث توجد في
كل من أملج والوجه وضباء مناطق خاصة للمرفاً كانت تستعمل لشحن وتفريغ
حمولة السفن » وتشتمل على رصيف مبنى من الحجارة وحوض مائى
للإرساء » بالإضافة إلى وجود منشات تخزين البضائع المستوردة والمصدرة »
وخاصة يخازن الفحم النباتى » ودوائر المرفاً والهارك » وأماكن خاصة
لصناعة القوارب محليا » والتى لا تزال بقاياها تدل على ازدهارها في هذه
المرافىء في عصور مضت .
ب - الوظيفة الإدارية : لم تكن الوظيفة الإدارية سببا في نشأة هذه
المرافى ء إلا أنه مع مرور الوقت وتطور المناطق المحيطة بها » أصبح معظمها منذ
اواخر القرن التاسع عشر عواصم ادارية عات ضمن ولاية الحجاز اعم
للدولة العؤانية في ذلك الوقت » واستمر أداؤها لهذه الوظيفة بعد دمج أقالم
الجزيرة العربية وقيام المملكة العربية السعودية عام ”14 مء التى قسمت الى
مناطق إدارية كبرى وهذه بدورها قسمت الى إمارات » وكان من نصيب
المرافىء الطبيعية الحالية أن تصبح عواصم إدارية لإمارات تحمل اسمها وتمتد
على طول الساحل من الاردن شالا حتى العن الشمالية جنوبا . وقد نتج عن
هذا التقسيم أن أصبحت المنطقة الغربية من المملكة تضم عشرين إمارة » منها
ثلاثة موانىء » وسبعة مرافىء هى عواصم إدارية لإمارات تحمل اسمها .
ولعل اتخاذ هذه المرافىء عواصم إدارية من الناحية الجغرافية يعود إلى أن
مواقعها تتوسط إماراتها تقريباء إلى جانب الارتباط بين سكان الظهير والمرفا
المقابل لهم على أساس أنه المنفذ البحرى الذى يصلهم بالعالم الخارجى في ذلك
الوقت . ويضاف إلى ذلك ارتباط هذه المرافىء والمناطق المجاورة بسلسلة من
الطرق ذات الدرجات الحتلفة .
ج الوظيفة الثقافية : لا تعرف مدن هذه المرافىء التخصص في
الوظيفة الثقافية بمفهومها الحديث » وبالتالى لم يكن لهذه الوظيفة أى دور في
2
نشأة أى مركز عمرانى للمرافىء . ولكن هناك بعض مظاهر الوظيفة الثقافية
والتى تبرز في كل المرافىء دون استثناء » ولكن بنسب متفاوتة » وتأتى كأحد
مكملات الوظيفة الإدارية » وتتمثل في وجود المدارس بمختلف مراحلها
الابتدائية والإعدادية والثانوية للبنين والبنات » إلى جانب وجود معاهد
المعلمين الثانوية في ضباء والقنفذة والمعاهد التابعة لجامعة الامام محمد بن سعود
الإسلامية في القنفذة وأملج .
" - التركيب المورفولوجى لمدن المرافىء الطبيعية :
يختلف التركيب المورفولوجى لهذه المدن » نظرا لاختلاف الظروف الطبيعية
والبشرية والتاريخية . وعلى مستوى المدينة نفسها يلاحظ الاختلاف في
. مورفولوجية المدينة القديمة عن المدينة الحديثئة 1 ويلاحظ هذا الاختلاف أيضا
في تركيب مدن مرافىء القطاعات الثلاثة للساحل » فدن المرافىء الشمالية
( ساحل مدين ) تختلف عن مدن مرافىء القسم الأوسط ( تهامة الحجاز) أو
للقسم الجنوبى ( تهامة عسير) . والاختلاف بينهم| يظهر في خطة التنمية »
وشكل الفو. أما التركيب الداخلى للمدن القديمة » فيتشابه تقريبا فما بين هذه
المدن . ْ
ومدن المرافىء بحكم كونها مراكز عمرانية قديمة ؛ وعلى الرغم من دخولها
مجال الفو المخطط حاليا » إلا أنه يلاحظ وجود جزء قديم في هذه المدن قد نما
نموا طبيعيا وعشوائيا » وبغير خطة أو نظام . أما الجزء الحديث فقد ما وفق
خطة مرسومة . وتتميز الأجزاء القديمة في هذه المدن بكثرة الطرقات والأزقة
الضيقة والملتوية في اتجاهاتها » ويلاحظ هذا في ضباء والوجه وأملج ورابغ
والليث ٠: والقتفذة وغيرها:.
وتتفاوت نسبة الأجزاء القديمة من مساحة هذه المدن» وهى لا تزال
تحتل نسبة لا بأس بها » فبيا تتراوح حول /٠١ من مساحة مدن ضباء
والوجه وأملج . الا أنها تشكل نسبة أقل من /٠١ من مساحة مدن رابغ
بج 27 د
والليث والقنفذة » نتيجة لاختفاء معظم الأجزاء القديمة من هذه المدن »
بسبب تعرضها للازالة وحلول البانى الحديثة مكانها » وهذا ما توضحه خرائط
نمو مدن هذه المرافىء ( أشكال /ام.9»١١61١217411"١).
ومن مميزات الأجزاء القديمة في هذه المدن » تلك المبانى المتواضعة والتى
نجدها تتركز يجواز الساحل وعلى مقربة من المرفأ » الذى يقوم في الخليج أو
الشرم » حيث تكون نواة المدينة » ويعمل سكانها في الصيد والنقل البحرى
والتجارة المحلية التقليدية » باستثناء رابغ والليث التى تمع مبانيهما في الداخل
على مقربة من مجرى الوادى ويقطعها الطريق البرى العام .
أما الأجزاء الحديثة من هذه المدن » فقد رسمتها الجهات المختصة » ممثلة
بمكتب تخطيط المدن بالمنطقة الغربية بالتعاون مع بيوت الخبرة العلمية .
أما: شكل الوا العجرانى انعا و هد ةا إل اعرف ويرجع ذلك الى
ثلاثة عوامل هى : اختلاف موضع المدينة وموقعها » والتنظم القانونى لعملية
البناء ثم الظروف التاريخية لهذه المدن .
فنتيجة لانبساط الأرض واستوائها » نمت الليث » والقنفذة في شكل
تجمعات غير مكتملة حول المدينة القديمة » بيها كان الشكل الشريطى من
نصيب أملج وضباء وجقل » الا أن الوجه.الحديثه التى اعتلت الحضبة فنجد
أن نموها قد أخذ شكلا مربعا » بعكس رابغ التى يقطعها الوادى من شماه
الشرقى حتى جنوبها الغربى ( وتعد نقطة تجمع للطرق قدبما وحديثا ) فقد اتحذ
وها شكلا بيضاويا .
أما محاور الو فتختلف من مدينة لأخرى باختلاف الظروف الطبيعية
والاقتصادية والاجتّاعية . فبالنسبة لأملج من مدن الفو الشريطى » كان تموها
نحو الشمال والجنوب » حيث كانت واحات النخيل القريبة منها عامل
جذب » الى جانب ذلك وجود المرتفعات الشرقية التى أعاقت الغو شرقا . وفي
ضباء نظرا لوجود مساحات من الأرض الفضاء الصاحة للبناء » كان محور الغو
3-2 1
نحؤ الشهال والشهال الشرقي » وبنسبة أقل في الجنوب . أما اتجاه الغو والتوسع
العمرانى في رابغ ؛ التى أتخذت شكلا بيضاويا » فكانت محاور الفو في كل
اتجاه من 0 المدينة .
أما نمو مدينة الليث فنتيجة لببعدها عن المرفاً حوالى خمسة كيلومترات .
فقد اتخذ محور الفو طريقه نحو الغرب نظرا لاتساع الأراضي والرغبة في محاورة
المساكن للساحل ». الى جانب وجود محور شهالى ولكن بدرجة أقل من احور
الغربى . ظ
أما مدينة القنفذة فقد ساير حور نموها اتجاه الطريق الساحلى نحو الشهال
والجنوب وبمحاذاة الساحل .
وتوجد ظاهرة الضواحى في البعض مها » مثل ضباء والوجه وأملج
ورابغ » حيث التجمعات السكنية التابعة محطات التحلية لهذه المدن » كا يتبع
رابغ عدد من الضواحى التى تتوزع في الشهال الشرقى والحنوب الغربى مها »
وأحدثها ما تقيمه شركة بتروليا اليونانية حول المرفأ » والتى يسكنها العاملون في
الشركة .
أما التركيب الداخلى لمدن المرافىء فهو بسيط للغاية » حيث تتكون المدينة
أساسا من المساكن بأنماطها المختلفة والتى تشغل ما بين 18 86 من مساحة
آبة .دينة + !ورضات ال. ذلك بيوت: الغيادة والأسواق «والمانى. اللكومة
والمدارس ومناطق الخدمات . وهى كلها من الملامح الأساسية لهذه المدن .
ومن معالم هذه المدن السوق التقليدية » التى غالبا ما تتركز في القطاع
القديم من ن المدينة » حيث يتم شراء وببع معظم الاحتياجات في الحوانيب دون
أن يكون هناك نوع من التخصص في البيع والشراء . وعند مقارنة أما كن تركز
الأسواق التقليدية في هذه المدن نلاحظ أنه نتيجة لارتباط الوظيفة التجارية
بالمرفاً في كل من حقل وضباء والوجه وأملج والقنفذة فق قات هده
الأسواق على مقربة من المرفاً » حيث قامت المحازن والمستودعات التى أعَلت
4غ
لاستقبال المنتجات الاقتصادية سواء من الظهير أو النظير. بخلاف رابغ
والليث » والتى اعتمد نشاطها الاقتصادى على وظيفتى الخدمات والزراعة
في المقدمة » الأمر الذى جعل أسواقها التقليدية تقوم على مقربة من الأودية
التى نشأت عليها التجمعات السكانية لرابغ الث يعدا عن المرفا . وهذا يعلد
مؤشرا لضعف دورهما في النشاط التجاري الذى ازدهر قديما في حوض البحر
الأحمر. الا أنه بعد تنفيذ الطريق الساحلى الطولى » وضعف أهمية هذه
لمرافيء في ممارسة وظيفتها ء ولتوسع المدن في كل اتجاه . انتقلت مواضع هاده
| الأسواق بعيدا عن المرافىء » على جنبات الطريق العام الذي يمر ببذه المدن
من الجنوب الى الشهال » هما جعلها تهتم بوظيفة الخدمات الى جانب الوظائف
الاخرى .
ونتيجة للتغيرات الحضارية التى شهدتها مدن هذه المرافىء مذ منتصف
السبعينات وخاصة في حقل وضباء والوجه وأملج ٠ حيث أخذت تظهر
المؤسسات التجارية الكبيرة نسبيا » والتى يرد وجودها الى ارتفاع نسبة
الأجانب العاملين في هذه المدن » أحذت تتعدد هذه الأسواق.ء فبالإضافة
لأسواق تجارة التجزئة والحملة في الأجزاء القديمة منها » ظهرت أسواق أخرى
حديثة في المناطق السكنية الحديثة » حيث أخذت تتركز في الشوارع الرئيسية
التى تقطع هذه المدن . وتوجد في هذه الاسواق المؤسسات لتجارة الحملة
وا لمحلات التجارية المتخصصة . الى جانب وجود الحوانيت التقليدية والمطاعم
والمقاهى كاك 55) هف 5ه ).
أما بالنسبة لشوارع هذه المدن فنجدها متباينة في المدينة الواحدة » ففى
الأجزاء الاناقة هنا تكون عنقة ولسن كا أاهات :عديدةة+ آمااى: الأجراء
الحديئة فهى واسعة مستقيمة ويتراوح :عرضها 'ما بين 17-5 مثرا .
ويتراوح ارتفاع المبانى في هذه المدن ما بين طابق واحد وطابقين » ولا
يزيد عنبما في مدن مثل ضباء والوجه وأملج والليث . ولا نجد الطوابق الثلاثة
الا في المبانى المدرسية » وما عدا ذلك من دوائر حكومية فهى مكونة من طابق
5
وطابقين .
وتختلف مادة البناء المستخدمة في هذه المدن من مكان لآخر باختلاف
الظروف الطبيعية والبشرية » ففى الأجزاء القديمة من هذه المدن كان يستخدم
الطوب اللبن والحجر المرجانى » أما في الأجزاء الحديثة فتستخدم الحجارة
وصبات الأسمنت » وإضافة الى ذلك فهناك نمط من المنازل غير الثابتة » والتى
كانت تنتشر وبشكل واضح في الجزء الجنوبى من القطاع القديم لأملج .
وتعد حاليا طابعا مميزا لمنازل الليث والقنفذة في بعض احيائها الخارجية »
قوامها الأكواخ الإفريقية بأشكالها المختلفة» أما الفط الثالث فيرى ممثلا في
الأكشالة الاشيية . وقذ أظهرت الدراسة الميدانية أن أكثر من 6م / من
سكان مدن هذه المرافىء يعيشون في منازل ثابتة » وترتفع هذه النسبة بي الوجه
وأملج لتصل الى أكثر من 948/ من جملة مساكن هذه المدن.
ل1آ© ادا
انام
أوضحك: الدراتة أن تاك" ارقاطا ونا بين طبيفة الباحل الغربى
السعودى ونشأة المرافىء الطبيعية فيه » وأن للظروف الطبيعية المحتلفة أثرا في
بروز يعفى 'الظافزات الطتعنة المدرة لاسن + وال كان من [هنها "+ اتتقاز
العدد الكبير من الشروم والرءوس المتميزة بالماية الطبيعية من الرياح والامواج
وبالعمق النسبى وبقلة مو الشعاب المرجانية فيها » وعرفت جغرافيا باسم
المرافىء الطبيعية 5عناه1586 ١13581 اوالمراسى » وهى منتشرة على خط
الساحل الغربى السعودى البالغ طوله حوالى ١8٠١ كم.
وقد أدت اعتبارات الموقع والتجارة الى بروز أهمية بعض امرافىء الطبيعية
على هذا الساحل الصحراوى في معظمه » وني مثل هذه البيئة الفقيرة » اذ
يلاحظ من دراسة الخريطة الحغرافية للمنطقة انتشار عدد من المرافىء الطبيعية
في بعض أجزاء الساحل . والتى ترتبط صلاحيتها للقيام بمهام الموانىء لعدة
اسباب من اهمها :
١ وجود فتحة في الحاجز المرجانى تمكن السفن من الوصول الى الساحل
في بحرى عميق نسبيا . '
؟ وجود الأعاق الملانئمة في المناطق المائية المتوغلة في الأراضي اليابسة
والتق تقرفت عتليا بالخليج. والقرم ا
. الهاية المطلوبة لتراكم السفن من الامواج والرياح *
إلا أن طول الحبية البحرية للساحل » وقلة سكان الظهير وضعف
اقتصادياته » قد قلل من أهميتها والدور الكبير الذى يمكن أن تلعبه في تقديم
التسهيلات للضرورية للسفن . وقد كان هذه المرافىء أهمية كبيرة مؤثرة في حياة
سكان الظهير المباشر لها ( مدينة المرفأ ) » أو المتتشرين بالقرب منها خلال
القرون الماضية » واستمر ذلك حتى نباية النصف الاول من القرن العشرين »
© لدم
وذلك نتيجة للظروث التى كانت سائدة بي المنطقة » ممثلة في تعدد الانجاهات
السياسية التى كانت تتحكم في هذه المنطقة قدبما » كا يلاحظ أن صعوبة
الطرق ووسائل النقل البحرية في ذلك الوقت قد جعلت السكان المنتشرين
عن الساخل أو خلفه يعتمدون على المرافىء الطبيعية امجاورة لهم كمتافذ
بحرية » دون النظر الى غيرها مما هو أكبر وأوسع استقبالا للسفن مثل مينائى
جدة وينبع » وذلك بسبب بعدهما عن هذه المراكز العمرانية وصعوبة
الاتصال بهما في ذلك الوقت .
ولقد كان من أهم هذه المرافىء وما زال مرافىء حقل وضباء والوجه
وأملج ورابغ والليث والقنفذة ١ . والتى ارتبط تاريخها بالتجارة وشحن
السفن التى تربط بينه| وبين موانىء جدة وينبع وجيزان والسويس وعدن
وسوا كن ٠ لفترة طويلة من الزمن » ل تنقطع الا عندما نهضت موانىء جدة
ويشع وجيزان التى أصبحت من أعظم موانىء حوض البحر الأحمر » والتى
اسرت أهمية هذه المرافىء وارتبطت بها بشبكة من الطرق البرية الحديثة .
وكان من العوامل التى ساعدت أيضا على تدهور قيئمة هذه المرافىء في
منتصفن هذا القرن » أن شعب المرجان الكبيرة في مداخل مياهها قد عاقت
دخول السفن الحيطية التى تطورت أحجامها » الى جانب ندرة المياه العذبة
التى أخذت المنطقة تتطلب المزيد منها مجاببة التطور السكانى والعمرانى .
وأى تخطيط للمنطقة الغربية من السعودية في الوقت الحاضر» لا بمكن أن
يوضع على قواعد سليمة إلا إذا ثم العمل على إحياء هذه المرافىء فى إطار
التخطيط الإقليمى » وعلى الرغم من أن هذه المرافىء تأتى في المرتبة الثالثة من
' حيث الأهمية الاقتصادية والسكانية بالنسبة لمنطقة الساحل الا أنها تلعب دورا
كبيرا في حياة سكانها الاقتصادية » وهى لم تحظ من قبل بأية دراسات تبرز
دورها .
)3( حسب معايير التصنيف التى استخدمها الياحث تعتبر جدة ميناء رئيسيا وينبع وجيزانموانىء
ثانوية لذا أفردت لها دراسات مستقلة .
8ه لد
موانى رئيسية
موانى طبيعية
يلات صيد
© مدن داخلية رئيسية
هم مدن داخليةثانوية
سسسب طرق رليسية معبدة
٠٠+. طرق نحت التنفيذ
صحدس حدود سياسية
مسسم..س دود المنطقة الغربية
- -. --. ححدود الوحدات الاإدارية الرئيسية
حدود الإمارات
م ينث تلم ل مه د ال
١ 3
المزطي الغ ربي من ا مرب الع ربج السمورج شكل )١(
رز 1 ك5
بن هوانى قديمة باقية
| 8] موانى قد بمة ومزدهرة حاليا
كه حلات صيد مستقرة
ه موانى قديمة اندثرت
5 مدن داخلية
ا مواق وال فى المَريَ والح رثي عافوالسا خمل|لسمور والفزنق شكل (؟)
هيت
محارى أودية
شعاب مرجانية
خخطوط الأعاق المائية
#بؤل ةا وابدرمزم عوتهي #8 مب 5
الأودي والسّهاب ال مرهها ني - العما م الم| مم شكل (" )
لاه
300
0م و
23
7
الجر يعي 7 ١ أل ١
م ا حوب سح سس ب يوب ل لوفو بش ل م
3 /
)ام عن
2
8.128 6 ركيفطاة أمقور؟ . ت رلثناه [ 2 2 صب -
ا موت والوض علا نالطب السماليٌ ١2١ شكل (4)
( جمّل وضيار والوهم وأمايع )
8ه د
1
ا
تخ زو
ا 0 لت ليلكا
ا مرت والموضو لاما فىرالطبهم الجنورسم شكل (8)
( رابغ راللي والملفية)
4ه ا
امهل ١ اليه سسا امس السياشة 5 ئها سن الريسم تمي 3 كا ) 5 (
دس مىلفا رمرم مقت
2-7 -- 000 عط الود مرصهقه قف مس ٠
مرا ل الغوالمرات ره ضياد
5١
73277777 براض لالفرالتماوت لنت الوميه
ل
مراملسبالفوا ملت
لي الليك
شكل (9)
امهس عط الليئية مضه ١ مو طبري ش
ضيبي : ١ مو سر يهئاره نية الت + م تسيا ع رسخا ال
م نت نفيانوا
0 00000
بده يسام امرض ف مني ضباء شكل (
2 5-75
ص
م
0 11111
و يت ا بست 06 الأرض فى مله الوهميه
الغوالم !ف والإست زات الوظيفى ربع رابغ ١ شكل (؟١)
م كت
عدي عاب ريامية
0 الاقكطا ١أسواق تجارية
تح ٍ 7 خدمات عامة/مقابر
[[[[||]|] .مناطق صاعية
[ز. .]| ماطق سكبة
(حح2ت] طرق مرصوفة
ره
00
5-0
ا 3
ا 1
الفا . مل المئة مسار
فط اليه صعط يي انط الو يارد كيذه الهيث. ء ور إسنو يم
الطط الو شاد كبنة سخ الف مذ
خاب سلسم ننه
0
شكل ( ١" )
تك الأننت ف مي الليت
عد يأقيت
امراجع الريك وغ رالوبية
اباظة » فاروق عمّان :
التدخل الاجنبى في العن في نباية عهد حضاراته القديمة » محلة
دراسات الخليج والحزيرة العربية » عدد 15 » السنة الرابعة » /
الكونت اكتوبر اا م.
ابن الفقيه ) ابو بكر أحمد بن. محمد الهمدانى :
مختصر كتاب البلدان ليون /لاكوا.
ابن انجاور ٠ جال الدين أبو الفتح يوسف بن يعقوب بنمحمد:
صفة بلاد العن ومكة وبعض بلاد الحجاز المسمى تاريخ المستنصر »
ليون ١156ام.
ابن حوقل 3 ابو القامم القصبى :
صورة الأرض » ليون » ١488 م .
الاصطخرى ٠. ابن اسحوٌ ابراهم محمد الفارسى :
المسالك والمالك » القاهرة ١95٠ م
البشارى ٠» أبو غبدالله محمد بن أحمد ابن ابى بكر العناء
الدمفقى :
أحسن التقاسي' في معرفة الأقايم .
البلخى ٠ أحمد بن سهل أبو زيد (ت 595" ه ) :
ذكر المسافات والأقالبم » مخطوط . مكتبة عارف حكمت المديئة
المنوزة .
اا ل
ب
٠
١
١
١* ب
15
البلاذرى حو بن عحى :
فتوح البلدان ٠ القسم الأول » النبضة المصرية » القاهرة ( دون
ب
الحاسر .2 حمك :
الحزيرى ؛) عبد القادر بن محمد بن عبد القادر بن محمد بن ابراهم
الأنصارى :
درر الفوائد المنظمة في أخبار الحجاج وطريق مكة المعظمة المطبعة
السلفية ومكتبتها » القاهرة ١9514 م.
الحموى 3 شهات الدين ابى عبد الله ياقوت :
معجم البلدان 4 القاهرة ١١5 م
الروينى محمد أحمد :
رسالة دكتوراه مقدمة لكلية الآداس » جامعة القاهرة » غير
القنامى ٠. حمود بن ضاوى :
الآثار في شهال الحجاز ج ١ » اليئة المصرية العامة للكتاب
كلاوة١ا م"
جواد على :
7
حورانى ٠ جورج فضلو :
العرب والملاحة في المحيط الحندى في العصور القديمة واوائل
حك ١ أ مد
العصور الوسطى» ترجمة الدكتور السيد يعقوب بكرء الانجلو
المصرية » القاهرة ١98/ م.
« سفرنامة » ترجمة بحى الخشاب . مطبوعات معهد اللغات ٠ كلية
الآداب . جامعة فؤاد الأول القاهرة .1١948 ١514
الجغرافية التاريخية الحوض البحر الأحمر . المطبعة الحديثة » أسيوط
قم
18 فيلبى ٠ جون :
أرض الأنبياء » ترجمة عمر الديراوى » بيروت 195 م.
4 كحالة . عمر رضا :
جغرافية شبه جزيرة العرس ط ” . مكتبة البضة الحديثة » مكة
14 م.
: الصحى . ابراهم 7 "٠9
القاهرة ٠ تاريخ مصر في عهد البطالمة » ج ؟ مكتبة النيضة المصرية
م. 5
: غلاب . محمد السيد . الجوهرى. يسرى "١
الإسكندرية 190/9 م. ٠ جغرافية الحضر . منشأة المعارف
371
ست انط
: وزارة الداخلية ”*
مكتب تخطيط المدن . المخطط الإرشادى لمدينة ضباء » مقياس الرسم
3 ١97/١ 2 جلدة - ؟"ه65٠0 : ١
“7 وزارة الداخلية :
مكتب تخطيط المدن ». التخطيط الارشادى لمدينة الوجه » جدة
5
>" وزارة الداخلية :
مكتب تخطيط المدن . التخطيط الإرشادى لمدينة أملج » جدة
ك6 ٠
هم وزارة الداخلية :
مكتب تخطيط المدن » التخطيط الإرشادى لمدينة رابغ » مقياس
الرسم ١ 0٠٠٠ءلء جدة ١958 م.
5 وزارة الداخلية :
مكتب ت#خطيط المدن . المخطط الارشادى لمدينة الليث » جدة
0
ك2
المإجلع الأجشسبية
:5282102141 ع :8001 (1)
01 5ل[قناصة عط .متمدظ هء5 50 عط أه 15ئمم عط1 .31 5011م 0
.1968 ,21 .01ل ,لااأأومع/الملآ كمتقطك ملث .15ة 3
5 الإ1م2مع60© طو٠طءعتآا ,أوطقط) (1) عتم مةن) ,لاءزتردء8 2
.7 ,1020101 ,12108ك2 3ع طكتاعصظ ,.0غ1آ .2هم) 320 معع02
501600 طاوع9ة11 ,أ10ئط تعلخ 0 كلنا0 لصة دء5 160 ,لإالقتتنسقة طكتالء8 _ 3
7 ,]1
6251137 ملآ .لكصلطءن1آ ركتنامط8]32 لص امه .ألا .1 ,مدع 1401 4
.8 ,102002 ,/1312ط1آ
-مار20 01 لإلناة عط هذ كامعصعاظ عطرمك .© .© ,معهاء1ا ك5
8 بلتدمة ,.ب5 بع0ع0 الإطموععمء0
لصماء502 4ه اسوائعامنة1 عتعطا ,15ره2 .© 0©20© ,روععاءللا 6
2 ,42 ..701 .بوعااع] لإطموعع م0
7 48لا ع 1115515185 (1) ككع0< رم
نوكم 5أنو2 طوعخ ,لإلطعلوع4 أزممكم 13 عستائمة14 طوعةم 7
ل 1 اأنأءك
.0ط ,رلكتزوة8 5 260 عط كه 15206 لطة أعه عط1 .10 ,كناماقة _ 8
63 ,لمماعصظ ,لإأزودء الم لآ عمستقطعنادآ ,نأوعط 1
,لآ 320 ,.كة .(1آ رصاو] ,."2 .6 ,مم8 رخ .]1 .ملصوطا! مسمحء8 _ و9
ممطتزو5ةخ 11501 عطا 01 مك85 عنتطممععه0 ,..هد يبعملامهآ
.1-2008 .م5123 ,1977 ,طد110[ ,عاعمه:010120
عط غ لعطذتاطنام ,رطتنآ-لى 4ه عمه[ا2 ,321 أتقطء ,نوالمعنسلخ امتخاءظ _ 10
078 ,0 1هم.آ ,لإ المتتسصلم
لعطعتاطنام بطععطع1 مستعطة 01 عمهام ,926 أمقطه ,لالد تتنصلك طوتالءظ _ 11١
.8 ,2002م.,آ ,لاالمعتصسلة عط 21
عنطم ممع 060 ,.© .1 رعناوه8 لمق .© .2 ,روهدكاءة[ ,.2 .0 ,ميتاوءظ _ 12
3 ,11003 ,لاءاع ص20 هتلق ج2دزنة1؟ مععاوع طاءهل8 عط أه م31
.8 1-2043 .14 .0
0 3000 : 1 16ه5 ,422513 10101ج5 01 متملع تنا عط 1ه م563 5030 _ 13
20م مص ,ل تعطمدعل1ل»ه51 ,.10آ لزع اباك لإععرتلوط لإ0 لإطمهع 021:0
جحت ا هه
ررسر لي _باول
رقم الجدول الموضوع
أهم الأودية المنتبية يحوار المرافىء الطبيعية السعودية
التوزيع العددى والنسبى للعاملين في الصيد في المرافىء
الطبيعية عام 1917/4 م
مواقع المرافىء الطبيعية والتسهيلات المتوفرة في كل مرفاً
التوزيع الحغرافى لنمحلات البيع بالمفرد في مدن المرافىء
14م
به 8لا نيهم
فرسرا نالا
الموضوع
المنطقة الغربية من المملكة العربية السعودية
الموانىء والمرافىء القديمة والحديثة على الساحل السعودى
الغربى
الأودية والشعاب المرجانية والأعاق المائية
لموقع والموضع للمرافىء الطبيعية الشمالية
الموقع والموضع للمرافىء الطبيعية الحنوبية
رسم تخطيطى درف ومدينة حمل
مراحل الفو العمرانى لمدينة ضباء
مراحل الغو العمرانى لمديئة الوجه
مراحل الفو العمرانى لمديئة الليث
استخدام الارض في مدينة ضباء
استخدام الأرض في مدينة الوجه
الغو العمرانى والاستمرار الوظيفى لمدينة رابغ
استخدام الأرض في فدينة الليث
اكلا د
المح ثالثافق : امراب الطبيي فى ظل )لوقع والموضع . كبا اناكم
عوامل نشاة وتطور المرافىء الطبيعية
أ - العوامل الحغرافية
ب - العوامل التاريحية
ج العوامل الاقتصادية
الث الثالت : : تفسسله مالم[ قالطبيية 8 لد لوا الحاو واوا فاه ريما
١ المرافىء القديمة
ا لمبىثالائ ١١ ران لزيد بارفاريى اماف سلا :
؟. وظائف المرافىء الطبيعية وظهيرها المباشر
0 الكت امورفولوجى ١ لمدن المرافىء الطبيعية .
الالا ا
مطابع حاراله لال لإوفمت
الرياض : تلقويت 4.1500
كتاب : المرافىء الطبيعية على الساحل السعودي الغربي
و دراسة تطبيقية )
الخطأ والصواب
دويما
واهمها
الشحن :
تكملة بيانات الحدول
/ من اجمالي الموانىء والمرافى ء
إجالي الموافىء إجالي المرافىء
وأهمها وأهمها
ايا اعماق
الهامش رقم (١)ينقل 2 | اسماعيل؛احمدعلى»دراسات
الومص "5 في جغرافية المدن مرجع سبق
ذكره ص ١17"
0,")
5١9 ) حمداك ...
أشكال (١١٠9ء ١كء2 ؟١١)
وعس زوع" ,و“اممع8 (11)
ل من
)1١0
. حمدن ) ١(
أشكال 245 ههء 5ه
وذ5 عط1 (11) 5 ممع
155 م
حدث تداخل في الألوانبيناليابس والبحر في (ب) (ج)